المشاركات الشائعة

الأربعاء، فبراير 09، 2011

$ استراحة الدعاة $

استراحة الدعاة

نصيحة سلطان لعامل له
قال بعض السلاطين لعامل له: كل قليلاً تعمل طويلاً والزم العفاف يلزمك العمل، وإياك والرّشا يشتد ظهرك عند الخصام.

درجات المتعلمين:
قال يحيى بن خالد: الناسً يكتُبون أحسنَ ما يَسمعون، ويحفظون أحسنَ ما يكتُبون ويتحدثون بأحسن ما يَحفظون.
قال الشَعْبيّ: لو أن رجلاً حفِظ ما نَسِيتُ كان عالماً.

فطنة صبي:
مر عمر بن الخطّاب بالصبيان وفيهم عبد الله بن الزبير، ففرّوا ووقف؛ فقال له عمر: ما لك لم تَفِر مع أصحابك؟ فقال: يا أمير المؤمنين، لم أجْرِم فأخافَك، ولم يكن بالطريق ضِيق فأوسعَ لك.

الأبيات التي لا مِثْلَ لها:
سَتُبدي لك الأيامُ ما كنتَ جاهلاً ... ويأتِيكَ بالأخبار من لم تُزَوَد
أبرعُ بيت قالته العرب قولُ أبي ذُؤَيب:
والنفسُ راغبة إذا رغَّبتَها ... وإذا تُرَد إلى قليل تَقْنَعُ
وأحسن ما قيل في الكِبَر قولُ حُمَيْد بن ثَوْر الهِلالي:
أرَى بَصرِي قد رَابَني بعد صِحةٍ ... وحسبُك داءً أن تَصِح وتَسْلَما
وأحسن مَن ابتدأ مرثية أوس بن حَجَر في قوله:
أيتُها النفسُ أجْمِلي جَزَعا ... إن الذي تَكْرَهِين قد وَقَعا
وأغرب مَن ابتدأ قصيدة النابغةُ في قوله:
كِلينِي لِهَمٍّ يا أميمة ناصِبٍ ... وليلٍ أقاسِيهِ بَطِيءِ الكواكبِ
أحسنُ بيتٍ قيل في الجُبْن قولُ نَهْشَل بن حَري:
فلو كان لي نفسان كنتُ مُقاتلاً ... بإحداهما حتى تَموتَ وأسلما
وبيت المُخبَّل في قَساوة القلب:
يُبْكَى علينا ولا نَبْكِي على أحدٍ ... لنحنُ أغلظُ أكباداً من الإبلَ
وبيت عَبِيد في الاستعفاف:
مَنْ يسأل الناسَ يَحْرِمُوه ... وسَائِلُ الله لا يَخِيبُ
خطبة لعثمان بن عفّان رضي اللّه عنه
قال: ولما وَلي عثمان صعِد المنبر فقال: رحمهما الله، لو جلسا هذا المجلس ما كان بذلك مِن بأس، فجلس على فِرْوة المنبر فرماه الناسُ بأبصارهم، فقال: إن أولَ مركب صعبٌ، وإن مع اليوم أياماً، وما كُنا خُطَباء، وإن نعشْ لكم تأتكم الخطبةُ على وجهها إن شاءً الله تعالى.

المنابر
لنا المساجدُ نَبْنِيها ونَعْمُرُها ... وفي المنابر قَعْداتٌ لنا ذُلُلُ
فلا نَقِيلُ عليها حين نركَبُها ... ولا لهنّ لنا من مَعْشرٍ بَدَلُ

قال بعض الشعراء في الصبر:
وإذا ابتُلِيتَ بمِحْنةَ فالبس لها ... ثوبَ السكوتِ فإن ذلك أسلمُ
لا تشكوَن إلى العباد فإنما ... تشكو الرحيمَ إلى الذي لا يَرْحَم

من حكم الشافعي
نَعِيبُ زمانَنا والعيبُ فينا ... وما لزماننا عيبٌ سوانا
وقد نهجُو الزمانَ بغير جُرْم ... ولو نطق الزمانُ بنا هجانا
فدُنْيانا التصنُعُ والترائيً ... ونحن به نُخادع من يرانا
وليس الذئبُ يأكل لحمَ ذئبٍ ... ويأكلُ بعضُنا بعضاً عِيانا

مناجاة مبتلى
كان عُروة بن الزُبير يقول في مناجاته بعد أن قُطِعتْ رجلُه ومات ابنُه: كانوا أربعةً، يعني بنيه، فأخذتَ واحداً وأبقيتَ ثلاثةً، وكن أربعاً يعني يديْه ورِجليه؛ فأخذتَ واحدةً وأبقيتَ ثلاثاً،. لَيْمُنُكَ لئن كنتَ أخذتَ لقد أبقيتَ، ولئن كنتَ ابتليتَ عافيتَ.

موعظة زاهد
قال عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية لرجل: يا فلانُ، هل أنت على حالٍ أنت فيها مستعد للموت؟ قال: لا. قال: فهل أنت مُجمع على التحول إلى حال ترضى بها؟ قال: ما شَخَصتْ نفسي لذلك. قال: فهل بعد الموت دار فيها مُسْتعتَبٌ؟ قال: لا. قال: فهل تأمن الموت أن يأتيَك؟ قال: لا. قال: فهل رضيَ بمثل هذا الحال عاقل!

بين الضحك والبكاء
قال أبو الدرداء: أضحكني ثلاثٌ وأبكاني ثلاث: أضحكني مؤمل الدنيا والموتُ يطلبه، وغافلٌ وليس بمغفول عنه، وضاحكٌ ملءَ فيه ولا يدرِي أراض الله عنه أم ساخطٌ عليه. وأبكاني فِراق الأحبة: محمدَ وحِزْبه، وهَوْلُ المُطلَع، والوقوفُ بين يدي الله يوم تبدو السرائر، ثم لا أدري إلى الجنة أو إلى النار.










ليست هناك تعليقات: